كان هناك تلميذاً عُرِف بِإجتِهادهِ و تفوقِهِ و كادت جميع إجاباتِهِ تُصِيب لولا إصرارهُ على إجابةً واحِدةً خاطِئةً.
ففِي كُلِّ حِصَّةٍ لِلُغَّةِ عِندما يسألهُ المُدرِّس عن عدد حُرُوف اللُغة يجِيب التِلمِيذ مُتأكِّداً و على عجل 27 حرفاً.
صُحِّحت إجابتهُ عشرات المرات و عابهُ رُملائهُ و وُبِّخَ و قُصِصَ مِن مُدرِّسِيه و لكِن و فِي كُلِّ مرَّةٍ كان يُجِيب و بإصرارٍ بِذاتِ الإجابة.
ذاتَ يومٍ استدعاهُ المُدِير إلى مكتبِها و دخل التِلمِيذ و إذ بِمُدرِّس اللُّغة بِالمكتب فقاطعهُ التِلمِيذ قائِلاً إنَّها 27 حرفاً وسط دهشت المُدِير و المُدرِّس. أنصرَفَ التِلمِيذ تارِكاً إيَّهُما فِي حِيرةٍ مِن إجابتِهِ الخاطِئة.
و هكذا أنتهى يوماً مدرسِيَّاً أخر، و عادَ التِلمِيذ إلى بيتِهِ لِتستقبِلهُ والِدتهُ كما جرت العادة بِأحضانٍ دافِئة و تقُول لهُ إغسِل يديك الطعام سيجهُز يا صغِيغِي ثُمَّ يُقبِّل يديها و يقُول فِي نفسِهِ حرفاً لا تنطِقهُ أُمِّي لا أنطِقهُ و لكنِ أكتُبهُ.
اذكر awabb.com عند الإتصال بالشخص للحصول على صفقة جيدة
بريد إلكتروني:- awabb.com@gmail.com