قِصَّة قصِيرة: ذهبَ نحوِيً يُعزِّي رجُلاً فِي موتِ والِدهُ، فقال لهُ يا بُني لا أعرِفُ كيف أبدأُ حدِيثِي معك و لكِن لا بُدَ مِن قولِ الحقِيقةِ لكَ. إنَّ أباكَ كان رجُلاً مِن أصحابِ الكبائِر و لقد أسرَفَ على نفسِهِ كثيراً فاستغفِر لهُ و ادعُ لهّ صباحاً و مساءً.
ارتسمت ملامِح الصدمة على وجهِ الرجُل و زادت كُربتهُ همَّاً فبكى و قالَ لا حولَ و لا قُوَّة إلَّا بِاللهِ العلِي العظِيم ثُم قال مُتعجِّباً: و لكِن ما الكبائِر التِي ارتكبها والِدِي رحمة الله تتغشَّاه.
فقال النحوِي إن أباكَ كان ينصِبُ المجرُور و بجُرُّ المنصُوب و يرفعُ المفعُول و لا يعتبِرُ لِلفاعِلُ وُجُوداً. فلا يعطِي كُلِّ كلمِةٍ حقَّها مِن الإعراب و لا يُؤمِنُ بِقواعِد الصرف و و النحو.
غلى جوفَ الإبن مِن النحوِي فقال لهُ إنصرِف عن وجهِي كمفعُولٍ لِأجلِك و إلا فتحتُ لك فتحت فِي رأسِكَ و كسرتُ لك ركبتيك و ضممتُ يديك إلى ساقيك و جعلت ُ مِنك خبراً مرفُوعاً في أنحاء المدينة و بناءً ساكناً لن يُسمع بعدهُ عنِ الإعراب شيئاً
اذكر awabb.com عند الإتصال بالشخص للحصول على صفقة جيدة
بريد إلكتروني:- awabb.com@gmail.com