جُحا و القاضِي
ذات يوم كان جُحا إلى سُوق الذهب
إذ كان يحب مشاهدة السلع و يسأل عن أسعارها و ينقُل معلُومات إلى المُنافِسِين،
فجاء رجُل مِن خلفِ جُحا بعد أن أتَّفق مع تُجَّار السُوق أن يجعلُوا جُحا يكره زِيارة السُوق و ضرب كفا على خدِّ جُحا أسقطتهُ أرضاً فقام جُحا و ألتفت إلى الرجُل و أراد أن يبادله الضرب
و لكِن الرجل أعتذر بشدة قائلاً : إني آسف يا جُحا
فقد ظننتك فلاناً
فلم يقبل جُحا هذا العذر و كان مُصِرَّاً على رد الكف أو محاكمة الرجُل
و لمَّا علا ضجِيج الصياح بينهما
أقترح الناس أن يذهبا أي جُحا و الجانِب إلى قاضِي المدِينة ليحكم بينهما، فذهبا إلى القاضي و الذِي أتضح فِيما بعد أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني
و لمَّا سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه. كإشارة بِأن لا تقلق مِن هذه الورطة. ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجُل لِجُحا مبلغ 50 دينارا ً عقوبة على ضربه. فقال الرجل: و لكِن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن .
فقال القاضي و هُوَ يغمز له إذهب و احضرها فِي الحال . .
و سينتظرك جُحا هُنا إلى أن تحضرها،
فذهب الرجل. و جلس جُحا فِي مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال .
و لكِن طال الإنتظار . و مرَّت الدقائق و الساعات و لم يحضر الرجُل الجانِي . . و فهِمَ جُحا الخدعة .
خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيراً لإحدى الغمزات التي صنعها القاضي لغريم جُحا . فما كان مِن جُحا
إلَّا أن قام و ذهب إلى القاضي صفعهُ على خده صفعةً قوِيَّةً أسقطت عِمامة القاضِي مِن رأسه ..
ثُم قال جُحا لِلقاضِي: إذا أحضر غريمي الـ 50 ديناراً فهي لك
اذكر awabb.com عند الإتصال بالشخص للحصول على صفقة جيدة
بريد إلكتروني:- awabb.com@gmail.com