قصص قصيرة: القرعة من نصيب الطالبة الأثر الحميد

أرادت مُعلِّمةً رفع هِمَّة طالِباتِها فوزَّعت أوراق الإمتِحان و وعدَتهُم أنّ مَن يُجيب صواباً سوف يحصل على حِذاءٍ جدِيدٍ تقدِيراً لِمُثابرتهِ.

بعد إنتِهاء الإمتِحان تفاجأت المُعلِّمة بِأنَّ الجمِيع أجاب مِن دُونِ أخطاء.

قالت المُعلِّمة داخِل نفسها لِمَن أعطِي الجائِزة وَ الحيرة علت وجهها.

فجأةً أقتربت مِنها طالِبةً و أقترحت بِأدبٍ و لُطف أن تكتُب كُلِّ طالِبة إسمها على ورقة و تضعها فِي صُندُوق القُرعة و الإسمُ الذِي يحصُل على القُرعة يحصلُ على الحِذاء.

نُفِّذت القُرعة و سُحِبت الورقة.  الطالِبة “الأثر الحمِيد” فلتتقدَّم و تستلِم الجائِزة.

بدأ التهلِيل و التصفِيق و سالت دُموع الطالِبة “الأثر الحمِيد” فرحاً.  كيف لا و هِيَ التِي ترتدِي حِذاءً ملؤهُ الرُقع.

مرَّة ساعات المدرسة و غادرت الطالِبات الفصل لِتُصدم المُعلِّمة بِما رأت عِندما فتحت بقِيَّة أوراق القُرعة وجدت أن كُلِّ طالِبة كتبت فِي ورقتها التِي يجبُ أن يكُونَ عليها إسمها إسمُ الطِالِبة “الأثر الحمِيد”.

لاحظت الطالِبات حالة صدِيقتهن فتكاتفنَ معاً بِإنسانِيتِهِم و مِن دُونِ جهرٍ و إحراجٍ تركنَ أثراً جمِيلاً بِقلبِ الطِفلة “الأثر الحمِيد”.