كان هُناك رُجلٌ خيَّاطٌ أرادَ تلقِين إبنِهِ درساً و حِكمةً.
جلَس الخيَّاط و بِيدِهِ قِطعة قُماش فاخِرة و قامَ بِفردِها و قال لِإبنِهِ يا بُني ناوِلنِي ذِيكَ المقص الثمِين ذِي المقبضِ العاجِي.
استغرب الإبن وصف أبِيه لِلمقص و لبَّى طلبَ أبِيهِ و جلسَ يُراقِبهُ.
بدء الخيَّاط بِقصِّ القُماش إلى قِطعٍ صغِيرة و ما أنِ آنتهى قام برمي المِقصَ على الأرض ثمّ أخرجَ إبرةً مِن جيبِهِ و بدء يجمع القُماش و يضُمَّهُ لِخياطة ثوبٍ جدِيدٍ.
و ما أن انتهى الخيَّاط حتى أعادَ الإبرة إلى جعبته.
حِينها لم يستطِع الإبن كتم فضُوله فسألَ أباهُ لِماذا يا أبِي لِماذا تترُك المقص الثمِين بعِيداً و بعد إستِخدامِهِ ترمِيهِ عِند قدميكَ بينما الإبرة تستخدمُها و تعيدُها لِقُربِك.
فأجابهُ الاب و هذا ما أردتُ غرسهُ فِي ذِهنِك.
كُن إبرةً لا مقصَّاً. كُن مِمَّن بجمعُون لا يُفرِّقُون.
و السُؤال، هل بعض الأوطان إبرةٌ رغم صِغرِها تضُم و تجمع و بعضها مقصٌّ يتسوَّل القُوَّة لِيُفرِّق و يحتلَّ و يقطع.
اذكر awabb.com عند الإتصال بالشخص للحصول على صفقة جيدة
بريد إلكتروني:- awabb.com@gmail.com