أعتلَّ رجُلٍ بِعِلَّةٍ شدِيدة فتوجَّس خطر مُفارقة أبناءِهِ فدعاهُم لِمجلِسِهِ إلَّا واحِداً عُرِفَ بينهُم أنَّهُ نحوِيٌ يتقعَّر فِي كلامِهِ أي يستعمِل الصعب مِن الكلامِ و الغرِيب مِنِ الألفاظ لإظهار فصاحتِهِ.
جاء يوم اللِقاء و أشتدَّ مرض الأب فسألهُ الأبناء دعوة أخِيهِم النحوِي فردَّ بِحِيرةٍ و رِيبةٍ إن جاءنِي قتلنِي بُكلامِهِ فقالُوا وُوصِيه ألَّا يتكلَّم فوافق الأب.
وصل النحوِي و دخل بِفمٍ مُطبق. أمسك بِيدِ أبِيه و قال أعتذر فقد شغلنِي عنك صدِيقِي، دعانِي بِالأمس فأهرسَ و أعدسَ و أرززَ و أوززَ و سكبجَ و سبجَ و زربج و طهبجَ و أبصلَ و أمصلَ و دجدجَ و افلوذجَ و لوزجَ.
فصاح الأب صيحةً أسمعت من بِالبيتِ و الجِيران الرحمة أرجُوكُم أخرِجُوا هذا الإبن فقد يسبِقُ هذا الشقِي ملك الموتِ إلى قبض رُوحِي.
أمَّا المعنى لِما قالهُ الإبن النحوِي فهُوَ أنَّهُ لبَّى دعوة أحدهُم إلى مائِدةِ طعامٍ فِيها ما لذا و طاب مِن بُقُولٍ و لُحُوم و عسلِ و لوزٍ.
اذكر awabb.com عند الإتصال بالشخص للحصول على صفقة جيدة
بريد إلكتروني:- awabb.com@gmail.com