كان هناك رجُلاً أعجمِيَّاً يتفاخر بِإتقانِهِ العربِيَّة بِفصاحةٍ و طلاقةٍ.
ذات يومٍ و هُوَ فِي ضيافةِ مجلِسٍ لِلعرب بدأ بِالتباهِي قائِلاً أنا الأعجمِيُ الذِي تعلَّم العربِيَّة حتىَّ فاق أهلها و ما جلِستُ بينكُم إلَّا و أنا أعلمُكُم .
ضحُكَ أحد الحاضِرِين و قال لِلأعجمِي إذهب إلى فُلان رجُلٌ أعرابِي و كلِّمهُ فإن لم يعرِف إنَّكَ مِن العجم فأنتَ عالِمُنا.
ذهب الأعجمِي و طرقَ باب الأعرابِي فإذا بِطِفلةٍ وراء الباب تسأل من بِالباب فردَّ الأعجمِي أِرِيدُ مُقابلة أبِيكِي فردَّت الطِفلة “أبِي فاء إلى الفيافِي فإذا فاء الفيءُ أفا.
فرَدَّ الأعجمِي إلى أين ذهب. فردَّت الطِفلة. أخبرتُك يا سيًدِي فاء الفيافِي كي يفيء بفيئهِ فإن فاءت الفاء فاء بِفيئِه.
تمنَّ الأعجمِي لو أنّهُ لم يُكرِّر سُؤالهُ و سعدَ أنَّهُ لم يُقابِل أباها لِيسمع الطِفلة تُخِبرُ أُمَّها أنَّ هُناك أعجمِيَّاً عِند الباب.
عاد الأعجمِي إلى الرِجال و أطلعهُم على تعثُّرِهِ بِكلامٍ عابِرٍ مع طفلة العرب و سألهُم الصفح و التفسِير لِقولِ الصغِيرة. فردَّ أحد الرِجال ” ذهبَ الأبُ إلى الصحراء لٍينال صيداً فإذا جمعهُ و حلَّ الغُرُوب و عاد. سهلة. فرَدَّ الأعجمِي متأفِّفاً ما هذِهِ الفاءُ
اذكر awabb.com عند الإتصال بالشخص للحصول على صفقة جيدة
بريد إلكتروني:- awabb.com@gmail.com