من نوادر جحا
من نوادر جحا
بِسمِ الله الرحمن الرحيم
خرج جحا من المسجد فلم يجد حذاءه فتنهَّد و حقدَ و أستشاط غضباً و أعتلَ مصطبةً قرِيبة فوقف و بدأ يصرخ أمام المارة مِن الناس بصوت تهديد و توعُّد: والله وأقسم بالله بِكسر الهاء إن لم تحضروا لي حذائي سوف أفعل كما فعل أبي.
أحتشد الناس حول مندهشين حول جُحا مذهُولِين بورتِهِ وَ فورة صوتِهِ. مِنهُم من يقُولُ لهُ إهدأ سنجِدُ حلّاً و مِنهُم من سألوه ماذا فعل أبوك؟؟
جهرَ جُحا مهددًا بِجِدِّيَّة لِلمرَّة الثانِية: احضروا لي حذائي الآن و إلا أُقسِمُ بِاللهِ العظِيم سوف أفعل كما فعل أبي.
فخاف الناس مِن المجهُولِ فِي كلامِ جُحا و أتَّفقُوا على إتِّقاء شرِّهِ و أحضروا له حذاءً جديداً. سعَدَ جُحا و أعتلَ الحِذاء الجدِيد و وقف باهِياً بشُوش الوجه لِِييُكرِّر الناس سُؤالهُم: قل لنا يا جحا ماذا فعل أبوك؟
فأجاب جُحا قائِلاً: ذهب إلى المنزل حافظ