أحمس في الوغى أبناء قومي
قال احد الظرفاء يصف شجاعته:
أحمس في الوغى أبناء قومي
وأحمي ظهرهم عند النزالِ
وفي الهيجاء ما جربت نفسي
ولكن في الهريبة كالغزالِ
ولي عزم يشق الماء شقا
ويكسر بيضتين على التوالي
ويقطع خيط قطن بعد لأي
إذا ما الخيط كان على انحلالِ
وإن أدخل على الصيصان يومًا
أدوس ضعيفهم تحت النعالِ
أرى الفئران تهرب من أمامي
إذا ما شاهدت يومًا خيالي
وينهزم الذباب فلا أراه
وكم هشمت آلاف النمالِ
وقد شاهدت صرصوراً كبيرا
فلم أهرب ولا سلمت حالي
أبيات طريفة تُنسب للامام الشافعي حول الامامة في الصلاة
إذا رمت السلامة والكرامة
فلا ترض لنفسك بالإمامـة
فإن ترفع لصوتك قيل هـذا
قد أعجبه الترنم والنغامة
وإن تخفض لصوتك قيل هذا
إمام ليس يسمعنا كلامـه
وإن طولت في السجدات قالوا
وربك قد رأى فيها منامه
وإن خففت قيل صلاة هــذا
كفعل الديك ينقر في قمامة
وإن تسهو وتفعل بعد سهــو
سجود السهو تجعله تمامه
تراهم ينظرون إليك شـزراً
كأنك قد سرقت لهم عمامة
فمأموماً إذا صليت تنجــو
وتخلص من تحملك الأمانة
(كشكول ابن عقيل ص171)
هذه بعض المقتطفات الشعرية الطريفة لإظهار بعض البسمات، وكما قال أبو الفتح البستي:
أفدْ طبْعَكَ المَكْدُودِ بالجِدِّ راحةً
يَجِمُّ، وعَلِّلْهَ بشيءٍ منَ المَزْحِ
ولكن إذا أعطيتَهَ المَزح فليَكُن
بِمِقدارِ ما يُعطى الطعامُ منَ الملحِ