فطنة و كياسة الخليفة المهدي
فطنة و كياسة الخليفة المهدي
*جلسَ الخليفةُ المهديُّ يوماً للناس، فدخلَ رجلٌ و فِي يده نعلٌ فِي منديل، و قال له: *
*يا أمير المؤمنين :*
*هذه نعلُ رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم، قد أهديْتُها لكَ، فقالَ له: *
*هاتها،فأخذَها المهديُّ، و قبَّلَ باطنها، و وضعَها على عينه، و أمرَ للرجلِ بعشرةِ آلافِ درهم..!!!*
*فلمَّا أخذَها و مضى، قالَ المهديُّ لجُلسائه: *
*و اللهِ إني لأعلمُ أن النبيَّ صلَّى الله عليه و سلَّم ما رأى هذه النعل و لا لبسها، و لكني لو كذبته لخرجَ و قالَ للناسِ: *
*جئتُ الخليفةَ بنعلِ النبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم فلم يقبلها،،، و كانَ من يُصدقه أكثر ممن يُكذِّبهُ فشأن العامة أن تميلَ إلى أمثالها، فاشترينا لسانهُ ، و قبِلنا هديته، و هذا أنجح و أرجح *
*الحكمة :*
*على المرء أحياناً أن يشتريَ سُمعته، لأن الإنسان فِي نهاية المطاف: سُمعة*
* وما أجمل قول الإمام أحمد *: * تسعةُ أعشار العقلِ فِي التغافُل.*