حفر بئر زمزم
حفر بئر زمزم
أصبح شيبة الحمد ، المعروف بلقب { عبد المطلب } رجل كبير
و أصبح { سيد قريش } و كان له الشرف الكبير بين العرب و خاصةً عندما حفر بئر زمزم
بئر زمزم كان مطمور بالتُراب مِن زمنٍ بعيد ، كانت قريش تسمع عنهُ بالقصص القديمة ، إلى أن رأى عبد المطلب جدّ النبي صلى الله عليه و سلم رؤيا فِي منامهِ .
____________________
____________________
رأى عبدالمطلب رؤيا تكررت معه أكثر مِن مرة ، شخص يأمره بحفر بئر زمزم عند الكعبة ، و يُحدد له مكان الحفر ، وكان بئر زمزم قد دفن بالتراب بسبب فعل الزمن
فلما أستيقظ مِن نومه، أخذ يفكر بالرؤيا المتكررة، و يتذكر قصص قديمة، التي كانت تروى أنه على زمن اسماعيل عليه السلام ، عندما كان رضيعاً ، إنفجر بئر تحت قدميّ إسماعيل عليه السلام ، و أن أهل مكة دائماً يذكرون فِي مجالسهم، إن هناك بئر فِي مكة مطمور لا يعرف مكانه ، و إن كل الآباء حفروا و بحثوا عن هذا البئر ، و لكنهم لم يجدوا هذا البئر زمزم المبارك
__
فخرج عبد المطلب لقريش ، و قص عليهم الرؤيا التي رأها [[ أي أن هناك مكان محدد يجب حفره يوجد تحته ماء زمزم ]]
فقالوا له : دلنا على ذلك المكان !!
فأشار لهم إلى ذلك المكان الذي عند الكعبة ، فرفضوا جميعاً أن يحفر فِي هذا المكان
و السبب {{ أن المكان الذي أشار إليه عبد المطلب ، يقع بين صنمين من الأصنام التي تعبدها قريش ، صنمٌ إسمه ( أساف)
و الآخر إسمه ( نائلة ) فحاول عبد المطلب أن يقنعهم ، و لكن رفضوا بشدة }}
و كان عبد المطلب عنده ، ولد وحيد ، و هذا يعني فِي قريش أن ليس له عزوة و لا عشيرة و لا عصبية يدافعوا عنه، و في أيامهم ، كان كل شيء يمشي و يعتمد على القبائل و العصبية ،
فحزن عبد المطلب حُزن شديد و اعتصر قلبه مِن الألم ، ثم وقف عنِد باب الكعبة ، و قلبه يعتصر مِن القهر و نذر لله إن وهبتني عشرة مِن الأولاد الذكور ، و بلغوا مبلغ الرجال ، و أستطعت حفر بئر زمزم ، لأذبحنّ أحد أبنائِي_________
فلم يمضي عام إلا و قد ولدت زوجته الولد الثاني ، و كل عام تلِد ولد حتى صار عددهم {{ عشرة }} و كبروا و أصبحوا رجال وعصبة ، و أصبح عبد المطلب صاحب عصبة و حمية فِي قريش ، فحفر بئر زمزم و لم يتجرأ أحد على منعه، و خرج الماء ، فلما رأت قريش الماء فرحت فرحاً كبيراً ، بعملهِ هذا،