ما معنى العتق من النار
ما معنى العتق من النار؟
العتق : هو أعلى درجات التحريم مِن النار،
و معنى العتق مِن النار : أي أن الله يقضي أن لا يدخل العبد النار أبداً، كما انه يأمّنه مِن الفزع الأكبر و مِن عذاب القبر.
و العتق أرقى مِن المغفرة.
المغفرة تعني إن الذنوب تُمحى، لكن الإنسان بعد المغفرة قد يأتي بذنوب أخرى ثم يدخل النار.
أما العتق فإنه لا يدخل النار أبداً، مهما ارتكب مِن الذنوب و الخطايا بعدها فإنها تُغفر له، و ذلك لأن الله يعلم ما كان مِن العبد و ما يكون و ما هُوَ كائن.
فالمغفرة تُأمن الماضي و العتق يُأمن الماضي و المستقبل.
و أول من أُعتقوا مِن النار هم أهل بدر(رضوان الله عليهم) فقد قال النبي صلى الله عليه و سلَّم فِي الحديث القدسي (لَعَلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ)
و أول عتيق فِي الإسلام هُوَ العتيق أبو بكر الصديق (رضي الله عنه و أرضاه) حينما قال له الحبيب صلى الله عليه و سلَّم:
(أنت عتيق اللّه مِن النار) فلُقّب بعدها بالعتيق.
و مِن علامات العبد المعتوق إنهُ يُوفق للتوبة، و تراه يُسارع بالتوبة و الندم و الاستغفار بعد كل ذنب يرتكبه حتى يلقى الله و هُوَ على هذا الحال.
و هذا الشهر هُوَ أكبر فرصة للعتق مِن النار كما قال صلى الله عليه و سلَّم:
((للهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عُتقاءُ مِن النارِ ))
و في رواية
((إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ و ذلِك فِي كلِّ ليلةٍ))
لذا ألحّو بالدعاء أن يعتق رقابكم مِن النار و ان تكونوا مِن عتقاء هذا الشهر الفضيل الذي قال عن فضائله النبي صلى الله عليه و سلَّم:
((وَ إنَّ لِكُلِّ مُسْلِم فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ))
اللهم إعتِق رقابنا و رقاب أبائنا و أمهاتنا و ذرياتنا و أهلينا و أحبائنا و علمائنا و جميع المسلمين مِن النار
اللهم إنا نسألك العفو و العافية و حُسن الخاتمة لنا و لوالدينا و لجميع المسلمين. و فِي الأخير اللهُمَ صلِّي على سيدنا مُحمَّد و ألِهِ و صحبِهِ أجمعِين.