قال الدكتور مصطفى محمود ماذا ستفعل في قبرك لو بقيت فيه 100 سنة
قال الدكتور مصطفى محمود ماذا ستفعل في قبرك لو بقيت فيه 100 سنة
يقول الدكتور مُصطفى محُمود
الذِي يمُوت النهار ذا سيجِد اللذِين ماتوا مِن آلاف السنين .. إذن ماذا ستفعل فِي قبرك لو بقيت فيه ١٠٠ ألف سنة مثلًا ؟ و لا تعرف متى يوم القيامة ؟
– يقول الدكتور مُصطفى محُمود: سأعطيكُم طريقة نفعت معي كثيرا و أصبحت أركز عليها فِي عبادتي أكثر ..
- القبر مخيف … طبعًا لغير الصالحين ..
فكرت فِي ذلك و ماذا سأفعل لما أسكن بالقبر لحالي 100 ألف سنة ..!!!
- هل عُمرك تخيَّلت؟؟؟
فِي الغالب .. لا
لذلك بدأت أعمل كالتالي ..
أنا سأموت .. و عندي قبر فارغ أسود مُظلِم تماماً.. هذا القبر إذن بحاجة للأثاث .. فصرت أتخيل كل إستغفار أستغفره و كأني أرسله إلى قبري ينتظرني هناك لكي يؤنسني بوحدتي..
و الله لا أمزح .. بدأت بعملية أثاث كامل.
– زاوية القبر هذه أملأها بالآلاف مِن التسبيحات
- هنا فِي الجزء الذِي عِند رأسي عندما يضعوني يحتاج 300 ختمه قرآن على الأقل ..
- كل ركعة أركعها أتخيل أني أضعها رصيد بالقبر
- الكل سيتركني و يرجعوا على البيت .. و يعُوُُدون إلى حياتهم الطبيعية بالتدريج و تلك سُنَّة الحياة .. سأظل لوحدي يمكن ١٠٠ ألف سنةً و مُمكِن تصل مليون سنة .. الله أعلم بعدتها ..!!!!
إذن أنا بحاجة لأنوار و أشجار و نخيل و فاكهة .. بحاجة أن يكون قبري روضة مِن رياض الجنة .. ماذا أفعل ..؟؟؟؟
– أتخيل أن الحوقلة و الذكر و القرآن والتشهد والصدقة كلهم حولي فِي قبري نضحك و نتكلم
– تذكرت أيضًا شئ عظيم و سهل علي فعله و هُوَ: أن المُنفقين كالشُهداء .. ” لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ” فقمت و بحثتُ فِي القرأن عن هذا الكلام وجدت فعلًا ان لا خوف عليهم و لا هُم يحزنون جاءت فعلًا فِي حق الشُهداء و المُنفقين ..
– جاءت مرتين فِي _ حق _ المُنفقين فِي سُورة البقرة .. منهم الآية 274 .. ” الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ ”
– و الآية 262 “ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَ لَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَ لَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ” .. و كانت أول مرَّة انتبه للتشبيه.
يا الله – المُنفقين كـالشهداء .. “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ”
و لو خايف .. خايف الأزمة تطول .. خايف الأموال ما تكفي .. خايف مِن المرض .. خايف تفقد اخوانك و اصحابك و جيرانك خايف مِن أى شيي بصير معك ِفِي حياتك ..؟
أنفق .. فيكون لا خوف عليك و لا حزن .
يا الله علي الجمال ..
– ثم تأتي الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلّم تشاركني الجلسة مع أعمالي الصالحة ..
– حياة ما بعدها حياة ..
أليس ما أفعله مِن تسبيح و ذِكر أفضل مِن أن أنزل هناك مع هذا أو ذاك فأحصد غيبة و نميمة و أجد كل أعمالي كانت لمطالب الدنيا و أكل لحسناتي و لا شيء لوجه الله و لا ينتظرني إلا الهم و العذاب و الحساب الشديد .. لذا كان لزامًا عليَّ أن أختار الصحبة الصالحة ..
- نصيحتي لي و لكُم اليوم قبل الغد ..
– اجعل قبرك بنك …ضع فيه رصيد ..اعتني بعبادتك جيدا .. يزيد الرصيد
- و الله و أنت حتى فِي قبرك ستشكرني مِن هناك .. إعتني بهناك أكثر مِن الدنيا
الآن أنت بين أهلك لابِس آكِل شارِب نائِم مُتهنِي ، و عندك كل مطالبك و مع هذا نكره حتى حالنا … فما بالك تحت .. تحت التراب ..؟؟؟
- لذلك إعتني بكل تسبيحه جيدا و قُل لها اسبقيني إلي هناك .. فِي القبر سوف نلتقي و تكوني خيرَ أنيس و خيرُ جليس
اللهم أرزقنا حُسن الخاتمة
–
قرأت هذا الكلام الجميل و راق لِي فأهديته لكم ..
أحبكم فِي الله