عبدالله الذبيح والد الرسول محمد صلى الله عليه و سلم
عبدالله الذبيح والد النبي صلى الله عليه و سلم
_____________
الآن اصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي بنذره ، و يذبح أحد أولادهِ ، عند باب الكعبة
فجمع أولادهُ العشرة ، و أخبرهم عن نذرهِ لله أمام باب الكعبة ، و أنه يجب عليه أن يوفي نذره .
فقالوا له :_ يا أبانا .. ليس بوسعنا أن نقول لك ، إلا كما قال إسماعيلُ لأبيه !!
إفعل ما تؤمر ستجِدُنا إن شاء الله من الصابرين [[ أي افعل ما تُريد ، و ماتراه مناسباً
___________________________
و كان أصغر ابناء عبد المطلب ، هو عبدالله والدِ النبي المصطفى {{ صلى الله عليه و سلم }}
و كان أحب أبناء عبد المطلب ، كان يحبُه حباً كبيراً
[[ و سبحان الله الذي أختار لنبيه صلى الله عليه و سلم قبل مولده إسم أبيه ( عبدالله )
كل أبناء عبد المطلب العشرة ، لا يوجد إسم مقرون بإسم الله عز و جل ، إلا والدِ النبي صلى الله عليه و سلم
فإسم أبو طالب … عبد مناف
إسم أبو لهب الحقيقي .. عبد العزة
ماذا لو كان الأسم محمد بن عبد العزة ؟؟ لا يصلح أبداً مع حبيب الله .. فمن الذي أختار الإسم لوالد النبي ؟؟
_ إنه الله جل في علاه ليكون إسم حبيبه و نبيه
{{ محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم }} فهذا من حفظ الله لنبيه حتى قبل مولده ]]
كان عبدالله والد النبي صلى الله عليه و سلم ، أقرب إخوته إلى الله ، كيف لا يكون أقربهم ، و هُوَ محمد {{ رسول الله }}
_________________
قال لهم عبد المطلب : يا أبنائي
اكتبوا أسمائكم على القدح
[[ لم يكن عندهم أستخارة ، في الجاهلية كان هناك رجل عند الكعبة متخصص بعمل ما نسميه اليوم القرعة ، كان إسمها ( الأزلام )
فماهي الأزلام ؟؟ هي قطع خشب صغيرة تشبه السهم (( هناك صورة مرفقة بالتعليقات ))
و عددها ثلاثة يكتب على كل واحدةٍ منها كلمة
1_ أفعل
2_ لا تفعل
3_ غفل ليس فيه شيء
فإذا أردوا أن يسافروا ، أو لهم حاجة مهمة، و أحتاروا في أمرهم ، أستخدموا (الأزلام ) فإن خرج أفعل .. فعلوا
و إن خرج لا تفعل … تركوا
و إن خرج غفل .. أعادوا القرعة
فلما تشرف الوجود بمحمد صلى الله عليه و سلم ، نسخ ذلك كله ونهى عنه ..و أرشدنا الى الاستخارة ]]
________________________________
فكتبوا أسماءهم ، و ذهب عبد المطلب الى المسؤول عن الأزلام ، عند الكعبة و قال له :
أريد أن أنحر أحد أولادي ، قرباناً لرب هذا البيت ، و وفاءً لنذري .
خذ هذه الأقداح ، قد كُتبت عليها أسماءُهم العشرة ، خذها و أضرب عليها [[ أي اعمل لهم قرعة ]]
و رب الكعبة ، أيهم خرج إسمه نحرته اليوم عند باب الكعبة !!
ثم توجه عبد المطلب لباب الكعبة ، و الدموع تنهمر من عينيه ،حتى سالت على خديه ، و رفع يديه عند باب الملتزم و أخذ يدعو الله
يارب لا تجعل السهم يخرج على عبدالله ، و يدعو الله و يستغيثه ، يارب ابنائي كلهم لو نحرتهم أهون عندي من عبدالله ، كان عبدالمطلب يحبه حباً كبيراً والسبب [[ نور النبوة المحمدي الذي يحمله عبدالله من رسولنا و حبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم ]]
فلما قاموا بالأزلام ( القرعة ) خرج السهم على عبدالله
فتألم عبد المطلب ألم شديد ، و تغير لون وجهه
ثم أخذ بيد عبدالله و وضعه أمام باب الكعبة ، و أراد أن يذبحه على الفور [[ صحيح كانوا في جاهلية و لكن عندهم الوفاء بالعهد، و لو على أنفسهم ))
وضع عبد المطلب إبنه عبد الله أمام الكعبة ، و أخرج سكينه و أستعد لذبحه.