شبيه يوسف في المدينة المنورة

    شبيه يوسف في المدينة المنورة

    قصة رائعة:
    ذكر الإمام ابن القيم فى كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين فى الباب الثامن والعشرون بعنوان (فيمن آثر عاجل العقوبة والآلام على لذة الوصال الحرام) قصة فتى من أهل المدينة كان يشهد الصلوات كلها مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان عمر يتفقده إذا غاب فعشقته امرأة من أهل المدينة فذكرت ذلك لبعض نسائها فقالت أنا أحتال لك فى إدخاله عليك فقعدت له فى الطريق فلما مر بها قالت له إنى امرأة كبيرة السن ولى شاة لا أستطيع أن أحلبها فلو دخلت فحلبتها لى _وكانوا أرغب شيء فى الخير_ فدخل فلم ير شاة فقالت اجلس حتى آتيك بها فإذا المرأة قد طلعت عليه فلما رأى ذلك عمد إلى محراب فى البيت فقعد فيه فأرادته عن نفسه فأبى وقال اتقى الله أيتها المرأة فجعلت لا تكف عنه ولا تلتفت إلى قوله فلما أبى عليها صاحت عليه فجاءوا فقالت إن هذا دخل علي يريدنى عن نفسى فوثبوا عليه وجعلوا يضربونه وأوثقوه فلما صلى عمر الغداة فقده فبينا هو كذلك إذ جاءوا به فى وثاق فلما رآه عمر قال اللهم لا تخلف ظنى به، قال مالكم؟ قالوا استغاثت امرأة بالليل فجئنا فوجدنا هذا الغلام عندها فضربناه وأوثقناه فقال عمر رضى الله عنه اصدقنى فأخبره بالقصة على وجهها فقال له عمر رضى الله عنه أتعرف العجوز فقال نعم إن رايتها عرفتها فأرسل عمر إلى نساء جيرانها وعجائزهن فجاء بهن فعرضهن فلم يعرفها فيهن، حتى مرت به العجوز فقال هذه يا أمير المؤمنين فرفع عمر عليها الدرة وقال أصدقينى فقصت عليه القصة كما قصها الفتى فقال عمر الحمد لله الذى جعل فينا شبيه يوسف.

    نظر بدهید

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    Recent Comments

    لا توجد تعليقات للعرض.

    بحث

    احدث التعليقات

      أعلى