سبعة يظلهم الله في ظله
عن أبي هريرة رضِي الله عنهُ قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه و سلَّم: “سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، و شابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَ رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَ رَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، و تَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَ رَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَ جَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، و رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، و رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ” متفقٌ عَلَيْهِ.
مما يلفت الانتباه في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. أن الله تعالى جعل ثلاثة مقاعد منهم لأصحاب اللحظة الواحدة ..
رغم أن أربعة منهم لأعمال دائمة على مدىٰ حياة الشخص ..
كالإمام العادل، أو الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد ..
أو نشأة شاب في طاعة الله ..
أو الرجلين الذين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه .. و هي أعمال تحتاج الوقت والجهد قبل الصدق على مدار عمر الإنسان .
لكن أن تدرك ظل الرحمٰن
بلحظة واحدة !
ثلاثة أماكن محجوزة لأصحاب لحظات الصدق من أصل سبعة:
*رجل تصدق بصدقة فأخفاها . (مرة واحدة)*
*و رجل ذكر الله فيها خاليًا ففاضت عيناه . (مرة واحدة)*
*و رجل دعته فيها إمرأة ذات منصب و جمال فقال إني أخاف الله . (مرة واحدة)*
صدق اللحظات له ثمنه عند الله ..
فانتبه للحظات عمرك و خواطرك ..
فطوبى لمن صحت له خطوة واحدة .. لم يرد بها إلا وجه الله تعالىٰ!