الصحابي خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي
قصة صحابى شهادته بشهادتين
================
إنه الصحابى خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي رضي الله عنه، يُكنى أبا عمارة، شَهِدَ بدرًا و فتح مكة
استشهد بصفين سنة 37 هـ و هُوَ يقاتل فِي صف علي بن أبي طالب
سماه النبى صل الله عليه وسلم ب (ذو الشهادتين)
قصته : أشترى النبى صلى الله عليه وسلم فرساً (و فِي رواية جمل) مِن يهودي ، فانكر اليهودى البيع و أدعى بأن رسول الله لم يعطه ثمن الجمل
فقال رسول الله : أنا أعطيتك ثمن الجمل
فقال اليهودي : لم تعطيني فأتني بشهود
و لم يكن أحد من الصحابه شاهد على البيع و الشراء
فقال الصحابى خزيمه بن ثابت : أنا رايتك يا رسول الله وَ أنتَ تعطيه ثمن الجمل ، فسكت اليهودى و ذهب و لم يحاجج بعدها
و بعد يومين نادى رسول الله صلى الله عليه و سلَّم الصحابي خزيمه فقال له : يا خزيمه أنا بعت وَ أشتريتُ مع اليهودي و وفيته حقه و لم يكن أحداً موجود فكيف تشهد بأني أعطيته ثمن القعود و أنتَ لم تكن حاضراً
قال خزيمه : يا رسول الله أصدقك فى خبر السماء و كُلِّ ما جئت به و أّكذِّبُكَ فِي بضع دراهم
فتبسم النبى صلى الله عليه وسلم و قال: من شهد له خزيمه أو عليه فحسبه.. فاصبح خزيمه شهادته برجلين و يُلقَّب بذو الشهادتين
و عندما شرع زيد بن ثابت فِي جمع القران كان لا يُسجِّل الآية من القرآن إلَّا إذا وجدها مكتوبة و إثنان مِن الصحابة يحفظونها فِي صدورهم
فلم يبق إلا آيتي آواخر سورة التوبة وجدها مكتوبة و لكنها كانت محفوظة من صحابي واحد و ليس مِن اثنين و هذا يبطل قاعدته التي كان يجمع بها القرآن و الآية قوله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هُوَ رب العرش العظيم) التوبة 129-128 و قد وجد زيد الآية عند خزيمة بن ثابت فقط، فتذكر كلمة رسول الله في خزيمة و هِيَ قوله: “من شهد له خزيمة فحسبه” فكتبت هذه الآية فِي المصحف بشهادة خزيمة
نظر بدهید