الزلازل و أنواعها

    الزلازل و أنواعها

     

    تُعرف الهزات على أنها ظاهرة كونية فيزيائية بالغة التعقيد، وهي حركات عشوائية للقشرة الأرضية على شكل ارتعاش وتحرك وتموّج عنيف، بسبب انطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض، وهذه الطاقة تتولد نتيجة لإزاحة عمودية أو أفقية بين صخور الأرض عبر الصدوع التي تحدث لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة

    تتراوح الزلازل في شدتها من هزات خفيفة بسيطة الضرر إلى هزات عنيفة تؤدي إلى تشقق سطح الأرض وتكوّن الحيود والانزلاقات الأرضية وتحطّم المباني والطرق و خطوط الكهرباء و المياه وغيرها

    و تُشكِّل الزلازل التكتونية 90% من هذه الزلازل، التي تنشأ نتيجة للحركة النسبية للصفائح (القطع) التي تتشكل منها القشرة الأرضية، إذ تتحرك القارات مبتعدة أو مقتربة بعضها من بعض مشكلةً إجهادات ضغط و شد بعضها على بعض

    يبدأ تراكم الإجهادات الداخلية في طبقات الصخور الواقعة على حدود الصفائح المتحركة. عندما تصبح قيم الإجهادات المتراكمة أكبر من قيمة الإجهادات القصوى التي يمكن أن تتحملها الصخور تحصل كسور وَ حركة فجائية لطبقات الصخور، مما يؤدي إلى إطلاق كمية كبيرة من الطاقة المتراكمة، حيث تنتقل هذه الطاقة على شكل موجات زلزالية في جميع الاتجاهات

    فِي حالة الزلازل التي تقع مراكزها السطحية في قاع البحار أو المحيطات فقد تؤدي إلى حدوث أمواج مائية ضخمة جدا تسمى “التسونامي” وهي كلمة يابانية معناها أمواج الموانئ أو الخلجان، إذ تؤدي الاهتزازات المصاحبة لحدوث الزلازل إلى تكون هذه الأمواج

     

    قد تصل سرعة تلك الاهتزازات إلى 800 كيلومتر في الساعة نتيجة إنزلاق صفائح القشرة الأرضية عمودياً بعضها على بعض، ومما يجدر ذكره هنا أن الزلازل التي تنشأ عن انزلاقات أفقية في الصفائح لا تؤدي إلى تكون أمواج التسونامي

    أظهرت معظم الدراسات الزلزالية التي أجريت في المنطقة العربية أن هناك احتمالات بإصابة المنطقة بزلازل في المستقبل، ومن المتوقع ألا تزيد عن ست درجات ونصف حسب مقياس ريختر، وأظهرت بعض الدراسات احتمال وصول بعض تلك الزلازل إلى سبع درجات، خصوصا إذا كان مركز الزلازل في منطقة طبرية وأصبع الجليل

     

    إرشادات قد تُساعدك تجنُّب ضرر الزِلزال

    إحترس مِن الإرتدادت اللاحقة للزلزال

    إبتعد عن السواحل بحالة حصول أمطار السواحل و الخلجان “التوسونامي” الناتجة مِن الزلازل الساحلية

    قد يتسرب الغاز بعد الزلزال لذا لا تشعل أي لهب

    إعرِف الأماكِن حقك الأكثر أماناً داخِل و خارِج المبنى

    رُص و رتِّب الأشياء الغير المحكمة لِكي لا تسقط و لا تنزلق و لا تصطدم

    لا تبني على أرض شديدة الإنحِدار أو غير مُستقرة أو تقع على خطوط الصدع

     جهِّز المبنى لِمُقاومة الزلازل و التعامُل معها

    تعلَّم الإسعافات الأولي الطِبِيَّة

    تدرَّب على كيفية التعامُل مع الزلازل

    إذا كُنتَ داخل مكان مُغلق إنخفِض نحو الأرض و غطِّ رأسك و إثبت على نفس الطريقة

     

     

    أنواع الزلازل حسب عُمق البُؤرة 

    تصنف الزلازل حسب عمق البؤرة، وهي ثلاثة أنواع على الأتي 

    الزلازل الضحلة وتنشأ على عمق 70كم

    الزلازل المتوسطة وتنشأ على عمق بين 70-300كم 

    الزلازل العميقة وتنشأ على عمق 300-700كم

     

    أنواع الزلازل حسب مقياس درجة العزم  

    زلزال خفيف: مِن 4 درجات إلى 4.9 درجات

    زلزال معتدل: مِن 5 درجات إلى 5.9 درجات

    زلزال قوي: مِن 6 درجات إلى 6.9 درجات

    زلزال كبير: مِن 7 درجات إلى 7.9 درجات

    زلزال عظيم: 8 درجات فأكثر و قد يُسبِّب أضراراً جسيمة

     

    تصنيف الزلازل حسب مِقياس رِيختر 

    أقلّ من 3.5 لايشعر به البشر: ولكن يمكن تسجيله و رصدِهِ بواسطة جهار قياس الزلازل 

    مِن 3.5 إلى 5.4 يشعر به الإنسان بِأحيانٍ، ولكنّه نادراً ما يُسبّب الأضرار 

    أقلّ من 6.0 يُلحق أضراراً طفيفة في المباني التي تتمتع بالتصميم الجيّد، ولكنّه قد يسبّب أضراراً كبيرة للمباني الضعيفة ضِمن مناطق ذات مساحات صغيرة 

    مِن 6.1 إلى 6.9 يُلحق أضراراً مُدمّرة في الأماكن التي يعيش فيها السكّان، و قد تصل آثاره إلى نطاق يبعد حوالي 100كم عن نقطة حدوثه 

    مِن 7.0 إلى 7.9 يُعتبر في هذه الحالة زلزالاً كبيراً، وقد يُلحِق أضراراً جسمية على مساحات أكبر من السابق 

    مِن 8 أو أكبر يُعدُّ في هذه الحالة زلزالاً عظيماً، وقد يُسبّب أضراراً جسمية في مناطق تقع على نطاق واسع يشمل مئات الكيلومترات من نقطة حدوثه

    نظر بدهید

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    بحث

    أعلى